لقد قررت أن أكون سعيدة إلى الأبد
سعادة تعني لي: شعور لطيف مثل الرضا، وتولد لدي: سلوك حسن مثل الابتسامة.
إلى الأبد تعني لدي: طوال حياتي الأولى (الحالية) التي ستنتهي بموتي، وطوال حياتي الآخرة (المستقبلية) التي ليس لها نهاية كما قال خالقي (الله سبحانه) لرسوله محمد عليه الصلاة والسلام.
أعتقد أنه لا يوجد إنسان لا يريد أن يكون سعيداً. بعض الناس الذين يؤمنون بوجود سعادة أبدية في الحياة الآخرة قد لا يرون أهمية السعادة في الحياة الحالية لأنها مؤقتة. بينما الذين لا يؤمنون بوجود حياة أخرى بعد الموت هم مهتمون بالسعادة في هذه الحياة لأنهم يعتقدون أنها فرصتهم الوحيدة. وبعض الناس -وأنا منهم- يؤمنون بوجود سعادة أبدية في الحياة الآخرة وأيضاً هم مهتمون بالسعادة في الحياة الأولى.
واقتناعي هذا ينبع من قول خالقي: " مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " سورة النحل، آية ٩٧، المرجع١ . وروى أنس (من صحابة رسول الله): "كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " صحيح البخاري، كتاب الدعوات، المرجع٢.
وبسبب وجود اختلاف بين هذه الحياة والحياة الأخرة (الأولى لها نهاية والآخرة ليس لها نهاية) فإن السعادة في الحياة الأولى تختلف عن السعادة في الحياة الآخرة.
فهل يُعقل أن لا أصدق الحقيقة المنطقية السابقة؟!
لذلك قد قررت أن أكون سعيدة في هذه الحياة عن طريق عبادة الله وتزكية قلبي وتعمير الأرض، وأدعو خالقي أن يهديني ويتقبل أعمالي ويرزقني السعادة الأبدية في الفردوس، وأضع حولي رسائلاً تذكرني بقراري مثل هذه الصورة: http://annuha.net/photo/1/1-0-1
المراجع:
١. http://annuha.net/publ/1/1-1-0-1
٢. http://annuha.net/publ/3/1-1-0-3
كُتبت بواسطة نهى الحبشي في صفر ١٤٣٤هـ
|