تُقدم سلسلة مقالات
رِحْلَةُ التَّعَلُّم
الكاتبة: نُهى عَلوي الحِبشي
التعبير والتزيين
بالرغم من أننا كأفراد نختلف في طرق التعبير عن أفكارنا ومشاعرنا وفي تزيين أنفسنا وما حولنا، إلا أننا نتفق في ميلنا الفطري نحو جمال التعبير والزينة. ومنا من تساعده قدراته وميوله على إبراز هذا التعبير والتزيين بشكل جميل ومؤثر، عن طريق السير والإبداع في أحد مسارات الأدب أو الفنون.
مسارات فرعية اختيارية
- أدب (Literature)
- موسيقى (Music)
- فنون تمثيلية (Performing Arts)
- فنون جميلة (Fine Arts)
- عمارة (Architecture)
- تصميم (Design)
- أزياء ونسيج (Fashion & Textiles)
- اتصال وإعلام (Communication & Media)
مجالات مهنية للتعبير والتزيين
- أديب (كاتب، شاعر، روائي، ناقد، ...)
- موسيقي
- فنان (رسام، خطاط، نحات، مصور، ممثل، ...)
- معماري
- مصمم (داخلي، رقمي، أزياء، نسيج، ...)
- مخرج، منتج، كاتب نصوص، محرر أفلام، مصور، ...
قدرات عقلية للتعبير والتزيين
"يعني قدرة الفرد على تناول ومعالجة واستخدام بناء اللغة ومعانيها في المهام المختلفة سواء في التعبير عن النفس أو في مخاطبة الآخرين. ويعني الذكاء اللغوي أيضًا القدرة على تناول ومعالجة واستخدام بناء اللغة وأصواتها سواء كان ذلك شفويًا أو تحريريًا بفاعلية في المهام المختلفة وفهم معانيها المعقدة والتي تُظهر في مجملها درجات عالية من الذكاء مثل المؤلف والشاعر والصحفي والخطيب والمذيع."[1]
"القدرة على إدراك العالم البصري المكاني بدقة من خلال مهارات التمييز البصري، والتعرف البصري، والتعبير البصري، والصور العقلية، والاستدلال المكاني. ويعني القدرة على إدراك العالم البصري المكاني المحيط بدقة وفهم واستيعاب أشكال البعد الثالث وابتكار وتكوين الصور الذهنية والتعامل معها بغرض حل المشكلات أو إجراء التعديلات وإعادة إنشاء التصورات الأولية"[2] مثل المعماري والمصمم والنحات والرسام.
- الذكاء الموسيقي (الإيقاعي)
"القدرة المتميزة على تعرف الأصوات وتذوق الأنغام وتذكر الألحان والتعبير بواسطتها، ويشمل أيضًا القدرة على إدراك الصيغ الموسيقية، وتمييزها، وتحويلها، والقدرة على استخدام السمع بشكل جيد. ويتضح هذا الذكاء لدى الموسيقيين والمغنيين ومهندسي الصوت وخبراء السمعيات."[3]
"قدرة الفرد على استخدام قدراته العقلية مرتبطة مع حركات جسمه ككل للتعبير عن الأفكار والمشاعر أو تحريكه على قطع موسيقية مثل اللاعب الرياضي والممثل... وأيضًا قدرته على استخدام يديه لإنتاج الأشياء أو تحويلها مثل النحات..."[4]
ميول شخصية للتعبير والتزيين
حب التعامل مع الألوان والأشكال والأصوات والمشاعر وإنتاج الأعمال المبدعة بدون قوانين ثابتة، والاستمتاع بالتعبير عن النفس بالفكر واليد وحضور المعارض الفنية والأمسيات الشعرية والمسرحيات، والاهتمام بالجمال والإبداع والابتكار والمواهب والتخيل والفنون والأدب.[5]
حب التعامل مع الأشياء والآلات والأدوات و/أو مع النباتات والحيوانات، والاستمتاع بالعمل اليدوي والحركي، والاهتمام بتنفيذ ومتابعة الأعمال على أرض الواقع.[6]
فإذا اكتشفنا تميز قدراتنا وميولنا في نوع معين من الآداب أو الفنون، يمكننا اتخاذ هذا النوع كهواية نستمتع بها للتعبير عن أنفسنا أو لتزيين ما حولنا، أو يمكننا احترافها كحرفة نسترزق منها مع الاستمتاع أيضًا بجمال "التعبير والتزيين". ونختم بقول الله تعالى في سورة الأعراف: "يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٍ وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ وَلَا تُسۡرِفُوٓاْۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِينَ(٣١) قُلۡ مَنۡ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِيٓ أَخۡرَجَ لِعِبَادِهِۦ وَٱلطَّيِّبَٰتِ مِنَ ٱلرِّزۡقِۚ قُلۡ هِيَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا خَالِصَةٗ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٍ يَعۡلَمُونَ(٣٢) قُلۡ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلۡإِثۡمَ وَٱلۡبَغۡيَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَأَن تُشۡرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنٗا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ(٣٣)".
المقال التالي
المدرسة التقليدية
annuha.net/load/articles/lj12/4-1-0-49
مقالات رحلة التعلم
annuha.net/index/the_learning_journey/0-8
|