تُقدم سلسلة مقالات
رِحْلَةُ التَّعَلُّم
الكاتبة: نُهى عَلوي الحِبشي
إحياء الإنسان
بدأنا رحلة التعلم بالتعرف على أهمية ترسيخ الهوية - في المقال السابق - بتعلم اللغة والدين والتاريخ، بالإضافة إلى مساراتها الفرعية والقدرات والميول والمهن المناسبة لها. ونستمر في الرحلة تلبيةً لاحتياجاتنا الفطرية كالمحافظة على حياتنا وتربية نفوسنا وصحة أجسامنا. لذلك تُعتبر مبادئ التربية والصحة مسارات ضرورية على كل منا أن يسير فيها، كتربية الأطفال والمراهقين، والاحتياجات النفسية، والإسعافات الأولية، والتغذية الصحية. أما التعمق في التخصصات التربوية والصحية فهي كفرض الكفاية يجب ألا تخلو مجتمعاتنا من المتخصصين فيها، فيمكن أن يختار الفرد من مساراتها الفرعية ما يوافق قدراته وميوله.
مسارات فرعية اختيارية
- تربية (Education)
- علم نفس (Psychology)
- علم اجتماع (Sociology)
- اتصال وإعلام (Communication and Media)
- تغذية (Nutrition)
- تمريض (Nursing)
- صيدلة (Pharmacy)
- طب أسنان (Dentistry)
- طب (Medicine)
- علوم طبية تطبيقية (Applied Medical Sciences)
مجالات مهنية لإحياء الإنسان
- التربية
- التعليم
- الإرشاد النفسي
- خدمة المجتمع
- التوعية الإعلامية
- التمريض
- التطبيب
- تحضير الأدوية
- تشغيل الأجهزة الطبية
قدرات عقلية لإحياء الإنسان
- الذكاء الشخصي الخارجي (الاجتماعي)
"يعني قدرة الفرد على التواصل والتفاعل الاجتماعي الإيجابي مع الآخرين. ويعني القدرة على اكتشاف وفهم الحالة النفسية والمزاجية للآخرين ودوافعهم ورغباتهم ومقاصدهم ومشاعرهم والتمييز بينها والاستجابة لها بطريقة مناسبة، وهذا الذكاء يضم الحساسية للتعبيرات الوجهية والصوت والإيماءات، وهو يظهر بوضوح لدى المعلم الناجح والأخصائي الاجتماعي والسياسي."[1]
- الذكاء الشخصي الداخلي (الذاتي)
"يعني قدرة الفرد على الإدراك الصحيح لذاته والوعي بمشاعره الداخلية وقيمه ومعتقداته وتفكيره ودوافعه، وتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف لديه، واستخدام المعلومات المتاحة في التصرف والتخطيط وإدارة شؤون حياته، والحكم على صحة تفكيره في اتخاذ قراراته واختيار البدائل المناسبة في ضوء أولوياته."[2]
ميول شخصية لإحياء الإنسان
حب التعامل مع الناس والعمل ضمن فريق، والاستمتاع بالتواصل مع الآخرين ومساعدتهم وإرشادهم والتعاطف معهم وفهمهم والصبر عليهم، والاهتمام بالقضايا التعليمية والتربوية والاجتماعية.[3]
حب التعامل مع الأفكار والنظريات، والاستمتاع بالقراءة والتحليل والاستكشاف وإدراك العلاقات وتقصي المشكلات والقيام بالأبحاث والنقاشات الفكرية، والاهتمام بالمعرفة والملاحظة والإنجاز عن طريق التفكير.[4]
فإذا وجدت في نفسك هذه القدرات والميول فيمكنك إكمال السير في أحد المسارات السابقة أو غيرها من التخصصات الدقيقة المتفرعة منها والمهن المتعلقة بها، مع وضع الهدف الأسمى "إحياء الإنسان" نصب عينيك. كما قال الله تعالى في سورة المائدة: "مَن قَتَلَ نَفۡسَۢا بِغَيۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعٗا وَمَنۡ أَحۡيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحۡيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعٗا" آية 32.
|